تفاقم ظاهرة سرقة الكرز هذا العام - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

تفاقم ظاهرة سرقة الكرز هذا العام
الجولان\جولاني – 26\05\2013
تتفاقم هذا الموسم ظاهرة دخول غرباء إلى بساتين الكرز وقطف الكرز بطريقة غير مشروعة، أثناء غياب أصحاب الأرض، ويبدو أن لغلاء سعر الكرز هذا العام علاقة بذلك.
هذه الظاهرة ليست جديدة علينا، ولكننا نشهد في السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في تكرارها، خاصة مع اتساع رقعة الأراضي المزروعة، بالكرز بالتحديد، وبعد هذه الأراضي عن القرى.
موقع "جولاني" تلقى في الأيام الأخيرة عدة اتصالات من مزارعين يشكون من هذه الظاهرة، وهناك حالات تم فيها إلقاء القبض على اللصوص بالجرم المشهود، داخل البستان.
أحد المزارعين، الذي فضل عدم ذكر اسمه، تحدث لموقع "جولاني" بانفعال، عن مفاجأته أثناء وصوله إلى بستان الكرز الذي يملكه في منطقة الحفاير، حيث وجد فيه أشخاص غرباء، يقطفون الكرز بكل برودة أعصاب وكأن البستان ملكهم، حتى أنهم لم يعيروه انتباه عند وصوله.


اللصوص وقد ألقي القبض عليهم بالجرم المشهود

ويقول المزارع:
"توجهت إليهم وسألتهم ماذا تفعلون هنا؟ فأجابوني بكل برودة أعصاب أنهم يقطفون الكرز. وعندما قلت لهم أن هذه الأرض ملكي، أجابوني، بكل وقاحة، بأنه لا توجد أي لافتة تشير إلى أنها أرض خاصة، أو أنه ممنوع الدخول. وبعد أن فهموا بأن الأمور قد تتطور إلى ما لا تحمد عقباه غادروا الأرض. وقد التقطنا لهم عدة صور داخل البستان وننوي تقديم شكوى ضدهم لدى الشرطة".


اللصوص يغادرون بعد أن فهموا أن الأمور قد تتطور بغير صالحهم

وفي حادثة أخرى قال مزارع ثان، أنه أثناء عودته من بستانه عصراً، لفت نظره توقف باص بجانب أحد بساتين الكرز، فاشتبه بأن الأمر ليس منطقياً، وتوقف ليفحص، فتبين له أن ركاب الباص داخل البستان ويقومون بقطف الكرز، وصاحب الأرض غير موجود. وعندما سألهم ماذا تفعلون هنا وأين صاحب البستان؟ أجابوه بأنهم نادوا بأعلى صوتهم، لكن أحدا لم يجبهم، فقرروا الدخول! وعندما هددهم بأنه سيتصل بالشرطة غادروا المكان على عجل.
هناك المزيد من الحالات التي وردتنا، والتي تتشابه في حيثياتها، لذا لن نكرر تفاصيلها، وقد تكرر ذلك في موسم التفاح في السنوات الأخيرة، وهو ما يشير إلى أن القضية أصبحت ظاهرة.
وعن هذا يقول أحد المزارعين:
"لا شك أن القضية أصبحت ظاهرة، ويجب اتخاذ التدابير من قبل المزارعين لوضع حد لها، وإلا سنشهد تزايداً في هذه الحالات، وقد تتعقد الأمور".
واقترح المزارع أمرين قد يساعدا في التخفيف من هذه الظاهرة، إن لم يكن القضاء عليها:
أولا: أن ينتبه المزارعون لأي شخص غريب موجود في البساتين، ليس في بستانهم فقط، بل في أي بستان كان، وما إذا كان صاحب البستان موجود هناك، أم لا. وعند ملاحظة أي شيء غير طبيعي فحص الأمر وطرد الدخلاء، وهكذا يساعد المزارعون بعضهم بعضاً، وكأن الجميع يقوم بعملية المراقبة والحراسة.
ثانيا: عدم التردد في تقديم شكاوى لدى الشرطة ضد الأشخاص التي يتم ضبطهم وقد تجاوزوا حدود أي بستان. يجب تصويرهم وتصوير سياراتهم ولوحات السيارات، فهذا كفيل بأن يجعل أي شخص يفكر مرتين قبل أن يقرر أن يدخل أحد البساتين في المستقبل.